ولاباس من ان نبقى مع العروض ودلالاتها اللغوية،فنقول:العروض من الجذر عرض،يعرض، عروضا وعرضا ،ومنها العارضة,وهي الطريق بين الجبيلين،ومن أسماء مكة والمدينة,ولذلك يذهب البعض الى ان علم العروض سمي عروضا لان الشعر يعرض عليه.وسمي عروضا لانه ناحية من نواحي علوم الشعر.
* (العروض يبحث في الشعر العربي من حيث سلامة الوزن من العيوب والكسر والتشويه,اما الشعر فقد عرفوه :بانه الكلام المنظوم-الصحيح الموزون-المقفى قصدا،المعبر عن الاخيلة البديعة والصور المؤثرة البليغة) (1 ).
* وفي دائرة معارف القرن العشرين نجد التعريف : (علم العروض هو علم باصول يعرف بها صحيح اوزان الشعر العربي وفاسدها وما يطرأ عليها من الزحافات والعلل،وموضوعه الشعر من حيث وزنه باوزان مخصوصة) (2 ).
ومعروف ان مكتشفه هو الخليل بن احمد الفراهيدي،باستقراء للواقع الشعري من جهة (المنجز )ثم باستخدام التوافيق والتباديل من الجهة المقابلة.ويوصف منهجه وهو بهذه الصورة بــ (الشمولية)و( التجريد).كيف وما هي الدوافع التي كانت وراء الخليل؟هل اكتشف هذاالعلم من غير سابق معرفة؟ علاقة بيت الشعر (بكسر الشين المشددة وسكون العين) ببيت الشعر(فتح الشين المشددة وفتح العين)افاض فيه غيرنا الحديث ،وهي امور مبثوثة في كتب العروض ،خاصة القديمة منها.وهذا البحث ليس لاجترار ما قيل.
لماذ اسماه بالعروض؟
يرى البعض ان الخليل إنما اسماه بالعروض تيمنا بمكة،لانه اكتشفه وهو بها.والبعض يعتقد وانه انما اسماه ؤبذلك فلانه يعرض عليه الشعر.وارى ان العروض اخذ هذا الاسم من اسم التفعيلة ا لاخيرة في البيت،على اعتبار دوران البحور الشعرية وارتباطها بها.
1 - ما معنى ( الطويل له عروض واحدة ،وثلاثة اضرب،وعروضه لم تستعمل الا مقبوضة)؟لماذا الاعتداد بالتفعيلة الاخيرة دون غيرها؟
2 - ما معنى ( المديد، البسيط ..له ثلاثة اعاريض وستة اضرب)؟التركيز هنا ايضا على التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول وإن مع الضرب.
3 - ما معنى (الوافر له عروضان وثلاثة اضرب)؟و(الكامل له ثلاث اعاريض وتسعة اضرب)؟(الهزج له عروض واحدة وضربان)؟؟تراكيز واهتمامات بالتفعيلة الاخيرة كذلك.
ومرة اخرى، لماذا الاعتداد بالتفعيلة الاخيرة هذا الاعتداد دون غيرها؟من دون شك لاهميتا(دوران البيت حولها) ،وبالتالي استساغة فرضيتي وقبولها:
(سمي علم العروض عروضا اعتدادا او نسبة الى التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول من البيت الشعري).
ثانيا : القافية
القافية اوالتقفية شيء احدثه المتاخرون(3 )،وفي تعريفها وردت اقوال وآراء:
.................................
1 –المفصل في العروض والقافية وفنون الشعر – عدنان حقـــــي–الطبعةالاولى 1987– ص 10– دار الرشيد بيروت.
2– دائرة معارف القرن العشرين، المجلد السادس – محمد فريد وجدي–الطبعةالثالثة 1971–– ص342– دار الفكر بيروت.
3– الكافي في العروض والقوافي – الخطيب التبريزي– تحقيق الحساني حسن عبد الله– الطبعةالثالثة 1994–– ص20– مكتبة الخانجي بالقاهرة.